تعريف الكناية: لغة: الكناية أن تتكلم بشيء وأنت تريد غيره، وكنّى يكني كنايةً : إذا تكلّم بغيره ممّا يستدل عليه ( أي لا تذكر الشيء صراحة بل تشير إليه بألفاظ لها معاني موجودة في ذلك الشيء) أصطلاحا: استعمال لفظ في غير ما وُضِع له أصلا للدلالة على معنى آخر ويُراد به لا زم معناه مع إمكانية إيراد المعنى الحقيقي
الكناية تعبير له معنيان : معنى قريب ظاهر في الجملة ومعنى بعيد خفي وهو المقصود . كناية عن عدم ظلمه للناس ودليل ذلك أنه يتحرّى سلوكاته لدرجة أنه لا يدوس على نملة فما بالك بالإنسان. |
قسّم علماء البيان الكناية إلى ثلاثة أقسام وهي: |
|
وفيها تصرّح بالموصوف وتخفي الصفة، مثال: ” فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيه ” آية، كناية عن صفة النّدم | كناية عن صفة |
وفيها تذكر الصفة وتخفي الموصوف، مثال: ” وحملناه على ذات ألواح ودُسُرٍ” آية، كناية عن السّفينة | كناية عن موصوف |
وتذكر الصفة والموصوف ولكنهما منسوبتين إلى أمر آخر مُحتجب خلف النسبة المذكورة(الصفة والموصوف)
|
كناية عن نسبة
|
الفرق بين الكناية والمجاز
المجاز | الكناية |
– لا يمكن الجمع بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي، فو قلت مثلا :” رعت الماشية المطر”، فيستحيل أن تفهم أن الماشية حقّا قد رعت المطر لأن المطر لا يُرعى، وإنما تفهم فقط المعنى المجازي وهو أنها رعت الحشيش، باعتبار أن الحشيش لا ينمو إلا بالمطر |
– يمكن الجمع بين الإرادة الحقيقية والمجازية، فلو قلتَ:” محمد أتعبتْ عينيه الكتبُ” لما كان هناك مانع من ان تفهم حقا أنّ الكتب أتعبتْ عينيه، كما أنه لا يوجد ان تفهم المعنى المجازي البعيد وهو أنه كثير المطالعة،لأن كثرة المطالعة تتعب العينين حقّا |
– المجاز صريح وظاهر اللفظ يدل عليه، فو قلت : اجتمع البرلمان، لعرفت مباشرة أنني أقصد النواب
|
– الكناية ضد التصريح، لأن الألفاظ فيها تدل على منى خفي تجتهد في اكتشافه، فو قلتُ لك: “فلان ضيّق القفا”، لرحتَ تبحث عن علاقة الضيق بالقفا علميا وما يدل الضيق في القفا على أمور، وستعرف بعد بحث أنني أقصد أنه غبي
|
بلاغة الكناية ومحاسنها
– في الكناية خفاء وغموض وهنا تكمن المتعة لأنك تُعمِل الفكرَ والخاطر والهمّة في كشف هذا الغموض ، والشيء إذا نيل بعد الطلب والتّعب كان أحلى وألطف ، ثمّ إن الشاعر ما لا رْميه قال:” إذا سمّى الشاعر الشيء باسمه أفقد القصيدة ثلاث أرباع المتعة” انظر إلى قول الشاعر: قد كان يُعجِب بعضَهنّ براعتي ** حتّى سمعن تنحْنُحي وسُعالي والمعنى : أنني كنتُ أُعجِب النساء عند قول الشعر لكن لمّا سمعن تنحنحي وسعالي قلّ الإعجاب، فماذا يقصد ب” تنحنحي وسعالي”؟ إن السعال والتنحنح لازمين عن الشيخوخة والكِبر،إذن يريد أن يقول : ولما كبرتُ وصرت شيخا قلّ إعجابهن وانتهى بعد هذا الشرح لعلّك أدركت جمال الكناية ودورها في الإبداع والمتعة الأدبية – كثير من الأحيان تستحي ان تذكر الشيء باسمه لما فيه من عيب ، فتلجأ إلى الكناية للتعبير عنه وتكون الكناية مخرجُك الوحيد من المأزق والحياء، مثل قوله تعالى:” وقالوا لجلودهم لمّ شهدتم علينا” آية فصّلت رقم 21 ، والمقصود لفروجهم. ومثل قوله تعالى:” كانا يأكلان الطّعام” المائدة 75، ويقصد أنهما كانا يفعلان ما يفعله الذي أكل ثم دخل المرحاض
عزيزي الطالب إليك بعض العبارات المشهورة عند العرب والتي جاءت كنايات
فلان كثير الرماد : كريم |