تاريخ الثورة الجزائرية – عيون البصائر http://elbassair.net تمارين وحوليات , اختبارات وفروض, بكالوريا , شهادة التعليم المتوسط , دروس التعليم الثانوي , دروس التعليم الابتدائي , دروس التعليم المتوسط , حوليات مقترحة الحلول النمودجية, بحوث , تمارين ,sujets Bac, BEM, ألعاب , ألعاب أطفال , ألعاب بنات, Bac Algérie , شهادة البكالوريا 2017 , شهادة البكالوريا 2018 , بكالوريا 2019 , بكالوريا 2020 Sun, 08 May 2022 15:59:12 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=5.6.13 مجازر 8 ماي 1945 وصمة عار في تاريخ الإستدمار الفرنسي http://elbassair.net/%d9%85%d8%ac%d8%a7%d8%b2%d9%88-8%d9%85%d8%a7%d9%8a-1945-%d9%88%d8%b5%d9%85%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%b1/ http://elbassair.net/%d9%85%d8%ac%d8%a7%d8%b2%d9%88-8%d9%85%d8%a7%d9%8a-1945-%d9%88%d8%b5%d9%85%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%b1/#respond Sun, 08 May 2022 03:00:00 +0000 http://elbassair.net/?p=80025  

 مجازر 8 ماي 1945 وصمة عار في تاريخ الإستدمار الفرنسي

إنتظر الشعب الجزائري بلهفة إنتصار قوات الحلفاء على النازية إيمانا منه بأن الإستدمار الفرنسي سيفي بوعده بمنح الحكم الذاتي لمستعمراته فور تحقيق النصر ، وفي الثامن ماي من عام 1945 خرج الجزائريون على غرار باقي سكان المعمورة للإحتفال من جهة و لتذكير فرنسا بالتزاماتها من جهة ثانية لكن في ذلك اليوم ظهر الوجه الحقيقي للإستدمار الذي كان لا يعرف لغة غير لغة السلاح و القتل.

أيام قبل 8 ماي….

شرع الجزائريون في التظاهر في 1 ماي 1945 بمناسبة اليوم العالمي للعمال، إذ بادر حزب الشعب الجزائري بتنظيم مظاهرات عبر التراب الوطني، و كانت معظمها سلمية، فأعدّ العلم الجزائري وحضّر الشعارات مثل “تحرير مصالي- استقلال الجزائر” وغيرها، شارك فيها عشرات الآلاف من الجزائريين في  مختلف أنحاء الوطن: في الجزائر، وهران، بجاية، تلمسان، قسنطينة، مستغانم، قالمة، غليزان، سطيف، باتنة، بسكرة، عين البيضاء، خنشلة، سيدي بلعباس، سوق أهراس، شرشال، مليانة، سكيكدة، واد زناتي، سعيدة، عنابة، تبسة، سور الغزلان.

عملت السلطات الاستعمارية على استفزاز المتظاهرين، فأطلقت الشرطة النار عليهم وقتلت و جرحت عددا كبيرا منهم.

بالرغم من ذلك لم تتوقف المظاهرات ، ففي عنابة تظاهر حوالي 500 شخص يوم 3 ماي وكانت مظاهرة خاصة لأنها تزامنت مع سقوط مدينة برلين على أيدي الحلفاء، وفي قالمة يوم 4 ماي، وفي سطيف مرة أخرى يوم 7 ماي.

وهكذا كانت الأجواء مشحونة منذ الفاتح من شهر ماي، إذ كانت كل المعطيات والمؤشرات توحي بوقوع أحداث و اضطرابات حسب التقارير التي قدمت من طرف الحكام المدنيين في ناحية سطيف و قالمة. و بدأت خيوط مؤامرة جديدة تنسج في الخفاء، أدت إلى الثلاثاء الأسود يوم 8 ماي 1945، وذلك لأمرين: الأمر الأول عزم الجزائريين على تذكير فرنسا بوعودها، والأمر الثاني خوف الإدارة الفرنسية و المستوطنين من تنامي أفكار التيار الاستقلالي

مجازر 8رماي 1945

أمام رغبة و إلحاح الشعب الجزائري في الانفصال عن فرنسا ظهرت النوايا الحقيقية للمحتل الغاصب إذ توج الوعد الزائف بخيبة أمل و مجازر رهيبة تفنن فيها المستعمر في التنكيل بالجزائريين و شن حملة إبادة راح ضحيتها ما يفوق 45 ألف شهيد.

ولا زالت إلى يومنا هذا الشواهد على همجية المحتل الذي مارس سياسة الاستعباد والإبادة جند فيها قواته البرية و البحرية و الجوية.. نذكر منها على سبيل  المثال لا الحصر “جسر العواذر”، “مضائق خراطة”، “شعبة الاخرة”، “كاف البومبا”، “هيليوبوليس”، “الكرمات”، ” قنطرة بلخير”، “منطقة وادي المعيز”… إلخ.
ستبقى عمليات الإبادة منقوشة في السجل الأسود للاستعمار . إبادة لم يرحم فيها الشيخ المسن و لا الطفل الصغير ولا المرأة، فانتهكت الأعراض و نهبت الأرزاق و أشعلت الأفران خاصة في نواحي قالمة، فالتهمت النيران جثث المواطنين الأبرياء، و هذا بطلب من “أشياري” الذي جمع المستوطنين وطلب منهم الانتقام.

و لم تكتف الإدارة الاستعمارية بنتائج تلك المجزرة الوحشية، فقامت بحلّ الحركات و الأحزاب السياسية الجزائرية و إعلان الأحكام العرفية في كافة البلاد و إلقاء القبض على آلاف المواطنين وإيداعهم السجون بحجة أنهم ينتمون لمنظمات محضورة، و أنهم خارجون عن القانون، فسجلت بذلك أرقاما متابينة من القتلى والجرحى و الأسرى، و ما أعقبها من المحاكمات التي أصدرت أحكاما بالإعدام و السجن المؤبد و النفي خارج الوطن، و الحرمان من الحقوق المدنية، أضف إلى ذلـك آلاف المصابين نفسيا و عقليا نتيجة عملية القمع و التعذيب و المطاردات و الملاحقات..
حصيلة مجازر 8 ماي 1945:

 اختلفت التقارير عن عدد القتلى والجرحى نتيجة أحداث الثامن ماي، فوزير الداخلية الفرنسي ، ذكر في تقريره أن عدد الجزائريين الذين شاركوا في الحوادث قد بلغ 50 ألف شخص، ونتج عن ذلك مقتل 88 فرنسيا و 150 جريحا. أما من الجانب الجزائري فمن 1200 إلى 1500 قتيل ( ولم يذكر الجرحى). أما التقديرات الجزائرية  فقد حددت بين 45 ألف إلى 100 ألف قتيل أما الأجنبية فتختلف أيضا، وهي في الغالب من 50 ألف إلى 70 ألف، تضاف إلى حوالي 200 ألف بين قتيل و جريح و مختل عقليا من المجندين أثناء الحرب العالمية الثانية لإنقاذ فرنسا من سيطرة النازية.
    أما جريدة ” البصائر” لسان حال جمعية العلماء المسلمين فقد قدرت عدد القتلى بـ 85 ألف، وذكرت الكاتبة “فرانسيس ديساني” في كتابها ” La Paix Pour Dix Ans”: أن السفير الأمــريكي في القاهرة “بانكنـي توك” (Pinkney Tuck ) أخبر رئيس الجامعة العربية “عزام باشا” بأن هناك 45 ألف جزائري قتلهم الفرنسيون في مظاهرات 8 ماي 45، مما أغضب الجنرال ديغول من هذا التصريح بإعتبارها “قضية داخلية”.

هذه المجازر جعلت الجزائريين يدركون بأن الاستعمار الفرنسي لا يفقه لغة الحوار و التفاوض، و ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة و عليه ينبغي التحضير للعمل العسكري.
وبحق كان الثامن من ماي المنعطف الحاسم في مسار الحركة الوطنية و بداية العدّ التنازلي لاندلاع الثورة المسلّحة التي اندلعت شرارتها في الفاتح من نوفمبر 1954والتي تعتبر السبيل الوحيد لافتكاك الاستقلال كاملا غير منقوص من قبضة المستعمر الفرنسي .

الاذاعة الوطنية

 

 
]]>
http://elbassair.net/%d9%85%d8%ac%d8%a7%d8%b2%d9%88-8%d9%85%d8%a7%d9%8a-1945-%d9%88%d8%b5%d9%85%d8%a9-%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%b1/feed/ 0
شهر مارس شهر الشهداء http://elbassair.net/%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1/ http://elbassair.net/%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1/#respond Fri, 22 Mar 2019 08:03:28 +0000 http://elbassair.net/?p=86320
شهر مارس شهر الشهداء

المولد والنشأة:

من مواليد فيفري 1917 بأريس ولاية باتنة وسط عائلة ثرية ومتشبعة بالقيم الإسلامية،تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه ثم بمدينة باتنة أين إلتحق بمدرسة الأهالي “الأنديجان” كما تلقى تعليما بمدرسةجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. هاجر إلى فرنسا سنة 1937 وعرف عن قرب أوضاع الجزائريين هناك، وكون نقابة تدافع على حقوقهم، عام 1939 أدى الخدمة العسكرية الإجبارية، وأعيد تجنيد أثناء الحرب العالمية الثاني

نشاطه قبل الثورة :

بدأ نشاطه السياسي في صفوف حزب الشعب منذ الأربعينات إذ كان من أنشط العناصر بالأوراس، وعند نشأة المنظمة الخاصة كان له نشاط دؤوب في تكوين الشبان سياسيا وتدريبهم عسكريا، وأنفق من ماله الخاص لتدريب وتسليح المناضلين. شارك في إنتخاب المجلس الجزائري سنة 1948 وفاز فوزا سحيقا لكن السلطات الفرنسية زورت الإنتخابات. كان له دور كبير في انشاء المنظمة الخاصة ، وبعد أن أكتشف أمرها بدأ في توفير السلاح عن طريق شرائه من ليبيا كما ساهم في إيواء المناضلين المطاردين، أنشأ مع رفاقه اللجنة الثورية للوحدة والعمل وشارك في إجتماع الـ 22 في جوان 1954، وأصبح مسؤولا على المنطقة الأولى (الأوراس)، كما كان عضوا في لجنة الستة.

نشاطه أثناء الثورة:

أشرف على توزيع الاسلحة على المناضلين بنفسه. سافر سنة 1955 إلى ليبيا لتزويد الثورة بالسلاح لكنه أعتقل في 11 فيفري 1955 وحكم بالمحكمة العسكرية بقسنطينة في جوان 1955وحكم عليه بالإعدام. إستطاع الفرار من السجن رفقة الطاهر الزبيري في شهر نوفمبر 1955 عاد إلى قيادة الثورة وخاض معركتي إيفري البلح وأحمر خدو. وواصل جهاده حتى أستشهد في 22 مارس 1956 إثر إنفجار مذياع مفخخ ألقته القوات الفرنسية
وزارة المجاهدين
ان فقدت مكان بذورك التي بذرتها يوما سيخبرك المطر اين زرعتها-لذا أبذر الخير فوق اي ارض وتحت اي سماء ومع اي احد فانت لا تعلم أين تجده ومتى تجده. أزرع جميلا ولو في غير موضعه فلا يضيع جميل اينما زرعا

]]> http://elbassair.net/%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1/feed/ 0 مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 – تقييم ودراسة http://elbassair.net/%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%85-20-%d8%a3%d9%88%d8%aa-1956/ http://elbassair.net/%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%85-20-%d8%a3%d9%88%d8%aa-1956/#respond Fri, 19 Aug 2016 09:08:13 +0000 http://elbassair.net/?p=82754 مؤتمر الصومام

يعتبر مؤتمر الصومام من القرارات الأولى التي تبنتها مجموعة الـ 22 التاريخية حين تفجيرها للثورة، حيث كان من المفترض أن يلتقي القادة مجددا بعد عام من تفجيرها لتقييم نتائجها وتقدير الصعوبات وإعادة تنظيمها وترتيبها، لكن هذا القرار لم يرى النور في موعده بسبب الأحداث المؤلمة التي شهدها العام الأول من بداية الثورة كاستشهاد بعض القادة مثل: باجي مختار وديدوش مراد، و سويداني بوجمعة واعتقال البعض الآخر كرابح بيطاط ومصطفى بن بولعيد ورحيل بوضياف إلى الخارج ، فضلا على الصعوبات التي لم تكن متوقعة كشراء الأسلحة وإدخالها إلى الجزائر.

وبعد هجمات 20 أوت 1955 وما حققته من نتائج إيجابية دفع ذلك المسؤولين لمحاولة التعرف على حقيقة الوضع بعد ذلك وإجراء اتصالات في سبيل عقد المؤتمر الوطني.

 

أهداف مؤتمر الصومام:

  • تقييم ودراسة الحالة السياسية والعسكرية للثورة منذ أول نوفمبر 1954،
  • وضع تنظيم جديد يتماشى مع تطور الثورة، ورسم استراتيجية جديدة تأخذ بعين الاعتبار المعطيات الداخلية والخارجية، وتهدف للوصول بالثورة للانتصار.

تنظيم وسير أشغال المؤتمر:

حضر المؤتمر بالإضافة إلى قادة المناطق قادة ثوريون كانوا بالداخل ودام المؤتمر من 20 أوت إلى 5 سبتمبر 1956:
انبثقت عن مؤتمر الصومام قرارات كانت في مستوى المرحلة التي تمر بها الثورة آنذاك، كما كانت في مستوى آمال المجاهدين والمناضلين وكل الشعب الجزائري الذي لم يبخل بالتضحية في سبيل تحرير البلاد وتحقيق النصر المبين.

قرارات المؤتمر

على المستوى السياسي

– ضبط سياسة جبهة التحرير الوطني في الداخل والخارج، والعمل على تدويل القضية الجزائرية، وتحديد الهدف، باستقلال الجزائر، وإقامة جمهورية ديمقراطية اجتماعية، ووحدة التراب الجزائري والعمل على توعية وتجنيد الشعب حول أهداف الثورة وتدعيم الالتحام بين المجاهدين والجماهير الشعبية ومواجهة وإحباط كل المناورات السياسية للعدو في الداخل والخارج.
– أما في ما يخص القيادة فقد تقرر نبذ السلطة والأخذ بمبدأ القيادة الجماعية في تسيير شؤون الثورة وتشكيل المجلس الوطني للثورة ولجنة التنسيق والتنفيذ كهيئات قيادية.
فالمجلس الوطني هو مصدر القرارات التي تهم سياسة الثورة ومستقبلها فهو أعلى مؤسسة ذات سيادة، فكان بمثابة برلمان. أما لجنة التنسيق والتنفيذ فدورها يتمثل في التنسيق بين مختلف مؤسسات الثورة وتنفيذ قرارات المجلس الوطني للثورة، وكانت بمثابة مجلس حربي، فهي التي تقود وتوجه جميع فروع الثورة العسكرية والسياسية والدبلوماسية، أي الإِشراف على مختلف مرافق الثورة، حتى إنشاء الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في 19 سبتمبر 1958.
– كما أقر المؤتمر مبدأ الاعتماد على النفس وذلك إيمانا منه بأن الحرية لا تعطى وإنما تؤخذ، وأن استقلالية القرار الثوري الجزائري ضروري لاستمرارية الثورة وإنجاحها، وعلى هذا الأساس ضبط المؤتمر وحدد السياسة الخارجية لجبهة التحرير الوطني وعلاقاتها مع مختلف الدول في العالم.

على المستوى العسكري

– توحيد الجيش من حيث الرتب والتشكيلات، فتشكيل جيش التحرير الوطني أصبح يتكون من الفيلق (350 مجاهدا) والفرقة (35 مجاهدا) والفوج (11 مجاهدا).
– أما من حيث الرتب فقد تبنى المؤتمر الرتب التالية: الجندي الأول (العريف)، العريف (رقيب)، العريف الأول (رقيب أول)، المساعد، ملازم أول (مرشح)، الملازم الثاني (ملازم)، الضابط الأول (ملازم أول)، الضابط الثاني (نقيب)، الصاغ، الصاغ الثاني (عقيد).
أما القيادة على مستوى الولاية فكانت كما يلي:
– مسؤول الولاية برتبة صاغ ثاني ومساعدوه الثلاثة برتبة صاغ أول يتولون الوظائف السياسية والعسكرية والإخبارية.
– مسؤول الناحية برتبة ملازم ثاني ومساعدوه برتبة ملازم أول.
– مسؤول القسم برتبة مساعد ونوابه الثلاثة برتبة عريف أول.
وكان في كل قيادة من قيادات الولاية عضو مكلف بالشؤون السياسية وفي كل وحدة عسكرية يوجد محافظ سياسي يقوم بالتوعية والإعلام وكذا تنظيم الشعب وإرشاده ومحاربة الدعاية وتنظيم العلاقات مع الشعب والاتصالات بالمجالس الشعبية وتنسيق الأعمال معها، خصوصا فيما يتعلق بقضية التموين والمالية.
كانت لكل هذه القرارات نتائج وردود فعل انعكست على مسيرة الثورة، وقد تمثلت هذه النتائج على المستوى الداخلي في تجنيد الشعب أكثر حول الثورة وامتثاله لأوامرها وتحدي القوات الاستعمارية بمختلف الوسائل، كالإضرابات والمظاهرات وتخريب اقتصاديات العدو، وتحطيم معنوياته، كما ارتفعت الروح القتالية والمعنوية لدى المجاهدين وزاد إقبال المتطوعين على الانخراط في صفوف جيش التحرير الوطني طلبا للاستشهاد في سبيل الوطن، وهكذا عمت العمليات العسكرية كل التراب الوطني وتعددت هجومات وحدات جيش التحرير الذي ارتفع عدده خلال هذه المرحلة إلى حوالي 20.000 مجاهدا، بالإضافة إلى عدد مماثل من المسبلين والفدائيين مع 12 إلى 13 ألف قطعة من الأسلحة الحربية من بينها قطع حديثه كالرشاشات ومدافع الهاون التي بدأت تدخل من الخارج ابتداء من سنة 1956، وهو ما مكّن من تكوين الفصائل والكتائب في أواخر هذه السنة وأتاح فرصة خوض المعارك بتشكيلات منظمة كبّدت العدو خسائر كبيرة، لم يكن يعلن عنها عادة وإنما كان ردّ فعله يتمثل في قتل المدنيين.
ذكر أحد العساكر الفرنسيين في كتابه “المجندون يشهدون”: كانت التعليمات الصادرة تفيد أنه في حالة هجوم علينا فإنه يجب أن تهدم في الغد كل المشاتي دون الاهتمام بسكانها.

أهمية مؤتمر الصومام:

تكمن أهميته في وضع مؤسسات ضمنت استمرارية الثورة، فالتقسيم الثوري للبلاد كان يقوم في بداية الثورة وهذا حسب اجتماع 10 أكتوبر 1954 ببلدية الرايس حميدو حاليا، على أساس المنطقة التي لم يكن لها تنظيم معين أو محدد، وكانت تتمتع قيادة المنطقة بلا مركزية مطلقة، كما أن قيادة المنطقة غير محددة، وأن نظام الرتب لم يكن معمولا به؛ فقائد المنطقة ومساعدوه هم قمة السلطة، أما الجيش فكان عبارة عن مقاتلين لا يخضعون لنظام عسكري معين بل كل ما كان يجمعهم هو الهدف المشترك والانضباط والأخلاق الثورية. إضافة إلى أنّ البعثة الخارجية لم تكن تخضع لأي توجيه.
أما بعد مؤتمر الصومام فقد أعيد تنظيم البلاد بحيث صارت المنطقة ولاية، والولاية أصبحت تتكون من عدة مناطق، إذ يستطيع التقسيم الجديد أن يستوعب حركة الثورة التي توسعت كثيرا فالهدف من الهيكلة الجديدة هو السيطرة على التطور والنشاط الكبيرين اللذين شهدتهما الثورة في مختلف الميادين وكذلك فإن النظام العسكري الجديد الذي وضعه مؤتمر الصومام كان يهدف أيضا إلى السيطرة واستيعاب تلك الأعداد الكثيرة من المواطنين الذين التحقوا بجيش التحرير.
كما جعل المؤتمر من الولاية القاعدة الأساسية للنظام الثوري في الجزائر إلا أنها أصبحت تخضع إلى توجيهات لجنة التنسيق والتنفيذ من خلال قائد الولاية الذي يمثل السلطة المركزية لجبهة التحرير الوطني.
وهكذا فإن قائد الولاية أصبح يعين من طرف لجنة التنسيق والتنفيذ. وبالتالي فإن الولاية أصبحت تخضع لمركزية منظمة وتسمح بحرية المبادرة على مستوى القاعدة.

تاريخ الجزائر 

موسوعة الجزائر

تاريخ الثورة الجزائرية

ان فقدت مكان بذورك التي بذرتها يوما سيخبرك المطر اين زرعتها-لذا أبذر الخير فوق اي ارض وتحت اي سماء ومع اي احد فانت لا تعلم أين تجده ومتى تجده. أزرع جميلا ولو في غير موضعه فلا يضيع جميل اينما زرعا
]]>
http://elbassair.net/%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%85-20-%d8%a3%d9%88%d8%aa-1956/feed/ 0